منتدى شباب العالم ينظم ورشة عمل لوضع خارطة الطريق لتنفيذ مبادرة الصحة النفسية
نظم منتدى شباب العالم على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء ٧-٨ مارس الجاري ورشة عمل موسعة حول مفاهيم الصحة النفسية، وكيفية دعم المرضى النفسيين، داخل مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، وذلك بمشاركة كبيرة من المتخصصين والأطباء ومختلف المؤسسات المصرية والدولية.
جاء ذلك تنفيذا للمبادرات التي أطلقتها منصة منتدى شباب العالم وشباب البرنامج الرئاسي عوضا عن تنظيم المنتدى في شكله المعتاد، بحيث يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية الموجهة للمنتدى لصالح مبادرات لها أثر مباشر في دعم الشباب.
تضمنت الورشة في اليوم الاول – الثلاثاء ٧ مارس- ثلاث جلسات، الأولى جلسة تقديمية عن الصحة النفسية والمفاهيم الصحيحة والمغلوطة على حد سواء، وكيفية التعامل مع المصابين بالمرض النفسي للعودة من جديد وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، أما الجلسة الثانية فهي خاصة بتحديد نطاق مبادرة منتدى شباب العالم للصحة النفسية في وآليات العمل الخاصة بها وسبل تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، فيما جاءت الجلسة الثالثة لتحديد أهداف ونتائج المبادرات المختلفة الموجودة بالفعل في هذا الشأن.
شارك في الجلسات السفيرة/ نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي والدكتورة/ سحر علي المدير التنفيذي لمؤسسة فاهم للدعم النفسي والسيدة/ Nasong Park والدكتور/أحمد عطوة ممثلي المنظمة الدولية للهجرة والأستاذة/ نانسي عوني ممثلة عن مؤسسة wellspring بالإضافة إلى مجموعة من شباب البرنامج الرئاسي.
وفي البداية تم عرض فيلم تسجيلي يوثق مراحل الإعداد وتنظيم النسخ الاربعة السابقين من منتدى شباب العالم، وتضمن الموضوعات والمحاور التي ناقشها المنتدى على مدار ٤ نسخ سابقة، وليؤكد على حضور منتدى شباب العالم في كل الفاعليات والمبادرات والحلقات النقاشية وورش العمل، كما يؤكد على أن المنتدى في انعقاد دائم وأنه منذ انطلاق نسخته الأولى في ٢٠١٧ يعد من أهم منصات التواصل بين الشباب جميع من مختلف الجنسيات على مدار العام، وذلك طبقا لرؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد المشاركون في الجلسة الأولى والتي جاءت بعنوان “جلسة تقديمية عن الصحة النفسية” أنه يتم التركيز على أهمية الوعي بالصحة النفسية خاصة أن الكثير من الناس تعاني ولا تتحدث عن ذلك وبالتالي لابد أن يكون هناك وعى بسبل الأعراض وكيفية تقديم المساعدة لمن يعاني من هذه الأعراض النفسية وكيفية تعامل الأسرة مع ذلك وضرورة العمل على اكتشاف المرض النفسي بشكل سريع خاصة للأطفال وتقديم كل وسائل الدعم والمساندة لهم لتخطي هذه المرحلة بشكل سريع والتعافي بما يحقق صالح الأفراد والمجتمع معا.
وأضافوا أن العالم يعاني من الإجهاد النفسي خلال الوقت الحالي ولذلك نحتاج إلى أن نرشد الناس ونساعدهم ونقدم لهم الزيارات التي تدعمهم، وأكدوا أن هناك مشروعات مختلفة تخص المرضى سواء داخل مصر أو خارجها، كما أنه يتم تقديم كل أشكال التدريب لهم، وهناك أيضا تعاون مع العديد من المنظمات الحكومية لمساعدتها وتقديم العون لها، كما يتم مساعدة المستشفيات المتخصصة في الصحة النفسية ورفع كفاءتها.
وخلال الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان “تحديد نطاق المبادرة” تم تقسيم المشاركين لمناقشة تفاصيل المبادرة الوليدة والتي تقوم إدارة منتدى شباب العالم بتبنيها، حيث تم خلال الورشة تشكيل مجموعات للعصف الذهني حتى يتسنى لهم الخروج بأقصى استفادة وتقديم الدعم الكامل لأصحاب الأمراض النفسية، مع مناقشة دمج المتطوعين التابعين للمبادرات الرئاسية في مبادرات الصحة النفسية.
فيما تم خلال الجلسة الثالثة عرض عدد من المشاريع للتوعية، حيث تم التعريف بالطرق التي يستطيع من خلالها المريض النفسي الحصول علي العلاج المدعم، كما تم التأكيد على ضرورة توعية الآباء بالاستماع إلى أبنائهم، وخلال الجلسة تم الإعلان عن عدد من المصادر التي يمكن للآباء الاستعانة بها كي يكتشفوا أمراض أبنائهم وطرق تناول مناقشة بيئة العمل وتأثيرها على الصحة النفسية والأزمة الاقتصادية، وآليات دمج الفن لخدمة ملف الصحة النفسية، فضلا عن ضرورة توجيه الدعم أيضا للوافدين من الجنسيات المختلفة للتخفيف من معاناتهم التي مروا بها.
وطالب المشاركون بإطلاق عدد من حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة خلال الفترة المقبلة من أجل دعم المبادرة الجديدة وتعريف المواطنين بأحدث الطرق والوسائل في التعامل مع المرضى النفسيين.
وناقش المشاركون على مدار اليوم الثاني -الأربعاء ٨مارس- خلال أربع جلسات كيفية وضع خارطة طريق للمعنين بالصحة النفسية من جهات ومصالح حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والوزارات المعنية، حتى يجلس الجميع حول مائدة واحدة لمناقشة الموضوعات والمشروعات التي تستهدف الحفاظ على الصحة النفسية وحمايتها، وكذلك وضع مخرجات وتوصيات محددة تقدم للجهات المعنية، وتخصيص الموارد اللازمة لتطبيق المبادرة.
وناقشت الجلسة الثانية مراحل وسيناريوهات المبادرة علي أرض الواقع، وتوزيع الأدوار على شركاء المبادرة، وطريقة الانتقال من مرحلة إلى أخرى بسلاسة وتذليل كل العقبات أمام مجموعات التنفيذ، كما تطرقت الجلسة الثالثة إلى وضع تقييم للمخاطر التي يمكن أن تواجه تنفيذ المبادرة ميدانيا والعمل على تذليلها، وكذلك وضع نطاق لمؤشر قياس الأداء الخاص بالتنفيذ حتي إتمام المبادرة بالصورة المرجوة منها ويتحقق أقصي استفادة ممكنة منها، واختتمت الورشة بالجلسة الرابعة، وفيها تم الاتفاق على وضع ميثاق عمل للمبادرة وتحديد شركاء النجاح.
وأكد المشاركون في اليوم الثاني خلال نقاشاتهم على ضرورة تدريب المتطوعين في الصحة النفسية وتعزيز دور الإعلام.
وقررت مجموعات العمل وضع آليات لعملها يكون قائم على البحث عن حلول جديدة ومبتكرة لدعم الصحة النفسية، فضلا عن توحيد الجهود وتعظيم طرق الاستفادة من دعم الدولة لهذا الملف على أن يتم ذلك بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك بهدف دعم الصحة النفسية والمرضى النفسيين، وتعظيم طرق الاستفادة من دعم الدولة لهذا الملف، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية.