انطلاق أولى جلسات “منتدى شباب العالم” حول “دور المجتمع الدولى فى الإغاثة للدول واللاجئين فى الدول المضيفة”

عقد منتدى شباب العالم أول جلسة نقاشية بعنوان “دور المجتمع الدولى فى تقديم الإغاثة للدول والاجئين فى الدول المضيفة”، من أجل تعزيز التعاون الإقليمى والدولى وتوسيع نطاق الدعم للفئات والدول الأكثر تأثراً بالتحديات التى يشهدها العالم.

شارك فى الجلسة الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، وكريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، والمستشار عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الدكتورة آمال إمام مدير إدارة الشباب والتطوع فى الهلال الأحمر المصرى، بالإضافة إلى مجموعة من شباب البرنامج الرئاسى، وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.

ناقشت الجلسة العديد من المحاور تمثلت فى الحديث عن التداعيات الخاصة بتزايد وتيرة موجات اللجوء على أوضاع اللاجئين فى المجتمعات المضيفة، والحدودية، والتعرف على دور الجهات الفاعلة من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية فى التعامل مع أزمات اللاجئين بالإضافة إلى تناول تأثير الأوضاع الاقتصادية العالمية على قدرة الدول على احتواء اللاجئين وتوفير سبل الرعاية لهم.

كما ناقشت الجلسة التحديات المتزايدة أمام المنظمات الدولية التى تقف عائق أمام قدرتها على ايصال المساعدات الإنسانية ودعم الفئات الأكثر احتياجاً.

جاء ذلك عقب انعقاد عدد من ورش العمل لمنتدى شباب العالم، على مدار أسبوع، حيث ناقشت “آليات دعم اللاجئين والمهاجرين، وكيفية دمجهم فى المجتمعات التى يعيشون فيها ودور المنظمات الدولية فى مساندة الدول” و “مفاهيم الصحة النفسية ودعم المرضى النفسيين”، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من الخبراء من مختلف المؤسسات والمنظمات المصرية والدولية.

يأتى ذلك تنفيذاً للمبادرات التى أطلقتها منصة منتدى شباب العالم وشباب البرنامج الرئاسى عوضاً عن تنظيم المنتدى فى شكله المعتاد بحيث يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية الموجهة للمنتدى لصالح مبادرات لها أثر مباشر فى دعم الشباب.

جدير بالذكر أنه منذ انطلاق المنتدى فى نسخته الأولى عام 2017، وعلى مدار النسخ الأربع السابقة، يهدف المنتدى إلى إرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، من خلال مناقشة قضايا العالم واقتراح التوصيات وتنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات على أرض الواقع. واعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، منتدى شباب العالم فى مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

إطلاق مبادرات لتوفير التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين والمهاجرين.

واصل منتدي شباب العالم عقد ورش العمل التي يتم تنظيمها وفقا لقرار اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بتوجيه العائدات لصالح تنفيذ المبادرات المختلفة.

ونظم المنتدى – على مدار يومين – ورشة عمل موسعة داخل مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، حول آليات دعم اللاجئين والمهاجرين، وكيفية دمجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها ودور المنظمات الدولية في مساندة الدول في هذا الملف، حيث شارك في ورشة العمل مجموعة كبيرة من الخبراء من مختلف المؤسسات والمنظمات المصرية والدولية.

شارك في ورشة العمل سلمى حسن مساعد سياسات الحوكمة في منظمة الهجرة الدولية، سلمى عكاشة مسؤول الاتصالات في منظمة الهجرة الدولية، رنا إبراهيم مساعد مسؤول الحماية المجتمعية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، محمد سليم معاون الاتصالات في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وسارة حسن مدير المناصرة والحملات والتواصل في هيئة إنقاذ الطفولة.

كما شارك أيضاً نادية علاء الدين مسؤول أول تعليم في منظمة إنقاذ الطفولة، إيمان شعبان مدير المشروعات في منظمة إنقاذ الطفولة، Judith Chan مسؤول الحماية المجتمعية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، سلمى حسن مساعد برنامج السياسات والحوكمة في منظمة الهجرة الدولية، Luzie Hackenbrach متدربة في وحدة السياسات بالمفوضية، ومحمد الحسن مسؤول سبل المعيشة في منظمة إنقاذ الطفولة، ونانسي عوني المدير التنفيذي لمؤسسة wellspring، نرمين عبد العزيز مسؤول سبل المعيشة في المفوضية، محمد شوقي الشافعي مسؤول التعليم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نسرين بسكالس مسؤل الصحة العامة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

تضمنت الورشة في اليوم الأول ثلاث جلسات، الأولى تناولت دور المنتدى في سبل دعم ومساندة هذه القضية وكذلك منظمة الهجرة الدولية ودعمها للمهاجرين والمبادرات التي يتم تقديمها لدعمهم وكذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودورهم الاجتماعي في قضية اللاجئين والمبادرات الرياضية والاجتماعية التي يقدمها لهم، وهيئة إنقاذ الطفولة، بالإضافة إلى دمج اللاجئين والمهاجرين في المجتمعات المحلية، إذ شهدت السنوات الماضية مشاكل عديدة أدت إلى تفاقم أزمة اللاجئين.

أما الجلسة الثانية فأكد المشاركون فيها الحرص على تقديم أفكار وحلول ومبادرات لدعم اللاجئين والمهاجرين، وبدأ العمل على الإطار العام للمبادرة وآلياتها المنظمة وتحديد أهدافها فيما يخص شؤون اللاجئين والمهاجرين.

وركز المشاركون على إطلاق مبادرات تعزيز إتاحة التعليم والصحة والحماية الاجتماعية لدعم اللاجئين مع التأكيد ع لى تسخير الإمكانيات المختلفة لهم، وأشار المشاركون إلى ضرورة التركيز على الوعى بقضية اللاجئين والمهاجرين وتسهيل الإجراءات لهم وتعريفهم بحقوقهم ودمجهم مع المجتمعات.

فيما ناقشت الجلسة الثالثة أولويات المبادرة التي سيتبناها المنتدى وخريطة عمل النشاطات التي تنبثق عن المناقشات وتحديد الجمهور المستهدف.

وتواصلت الجلسات لليوم الثاني، حيث بدأت الجلسة الأولى بوضع خطة عمل للمشاركين من الشركاء الاستراتيجيين ومناقشة الشركاء المحتملين، بينما ناقشت الجلسة الثانية مراحل وآليات عمل المبادرة و مناقشة النشاطات التي ستقام وتقدير تكلفتها ومدتها الزمنية، بينما تطرقت الجلسة الثالثة إلى تقدير للمخاطر وقياس الأداء وناقشت الجلسة الرابعة توضيح مهام المشاركين على المبادرة.

وشدد المشاركين خلال الورشة على ضرورة العمل على زيادة الوعى بقضية اللاجئين و المهاجرين وإطلاق حملات توعية للاندماج في المجتمعات التي يعيشون بها.