منتدي شباب العالم يطلق ورشة عمل الأمن الغذائي لتقديم برامج دعم تطوير قدرات المزارعين والقائمين على الصناعات الغذائية في مصر وأفريقيا
نظم منتدى شباب العالم ورشة العمل الرابعة ضمن المبادرات السته التي أُعلن عن تدشينها هذا العام، عوضا عن تنظيم النسخة الخامسة من المنتدي، وتوجيه عوائد الرعاية لصالح المبادرات القومية، وتضمنت ورشة العمل التي أقيمت بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب واستمرت علي مدى يومان – ٢٠ – ٢١ – مارس الجاري محور الأمن الغذائي.
وفي البداية تم عرض فيلم تسجيلي يوثق مراحل الإعداد وتنظيم النسخ الأربعة السابقين من منتدي شباب العالم، وتضمن الموضوعات والمحاور التي ناقشها المنتدى على مدار ٤ نسخ سابقة، وليؤكد على حضور منتدى شباب العالم في كل الفاعليات والمبادرات والحلقات النقاشية وورش العمل، كما يؤكد علي أن المنتدي في انعقاد دائم وانه منذ أنطلاق نسخته الأولى في ٢٠١٧ يعد من أهم منصات التواصل بين جميع الاجيال والفئات والأجناس من مختلف شعوب الارض علي مدار العام.
وقد شارك في الجلسات، ممثلين عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، برنامج الأغذية العالمي ، وممثلا عن التحالف الوطني (الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وبنك الطعام المصري) و هم : رغدة السيد مساعد البرامج وبالصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD، رانيا رشاد مديرالتمويل بالهيئة القبطية الإنجيلية، راوية الدابي مسؤل التواصل بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، نهال عبد الوهاب مسؤل برامج وسياسات برنامج الأغذية العالمي WFP، داليا أبو الفتوح خبيرة اقتصادية بالفاو، محمد موسى مسؤل الإتصالات والتواصل في مكتب الفاو الإقليمي ومصر، مرجريت صاروفيم مينا رئيس قطاع التنمية المحلية في الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعضو التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، ماجد بولس إسحق نائب مدير التنمية الريفية بالهيئة القبطية الإنجيلية، د.محمد القرماني رئيس قطاع مختبر الأبحاث ببنك الطعام المصري، د.علياء أحمد محمد مدير وحدة بحوث التغذية ببنك الطعام المصري.
بدأت الورشة في اليوم الأول بثلاث جلسات، الأولى ناقشت الهدف من الورشة وهو الخروج ببرامج محددة تساهم في وضع حل لمشكلة نقص الغذاء، كما ناقشت إمكانية استهداف مشاريع و مناقشة التحديات الحالية التي تواجة هذة المشروعات سواء بالنسبة للتغير المناخي او سلاسل الإمداد أو الحروب و كيفية توطين الصناعات الغذائية و وكذلك مواجهة التحديات.
وعرّف المشاركين خلال الجلسة مجال عمل منظماتهم و الاستراتيجيات و المنهجيات التي تعمل بها و الآليات التي يواجهون بها التحديات .
وأكدوا على أنه لابد من الوصول إلى نتيجة وهي حتمية وصول الغذاء للجميع و في كل الأوقات وعلى إختلاف الأماكن الجغرافية، وركز المشاركين على أنه لابد من العمل على إتاحة الطعام للجميع ووجود مصادر كافية للناس لكى يحصلوا على طعام صحي و آمن يحقق احتياجاتهم.
وأكدوا أنهم في منظماتهم يركزون على إنتاج الطعام، ومساعدة الناس في تغيير انماطهم وسلوكياتهم الغذائية والتقليل من إهدار الطعام، حتى يتنسى للمنظمات ان تتماشى مع استراتيجية عمل محددة لجميع البلدان، وخلال الجلسة تطرقت كل منظمة عن ما تقدمه من تسهيلات لتحسين الوضع الغذائي و دمج ريادة الأعمال في مجال الأمن الغذائي وتمويل الأنشطة المختلفة وتقديم تسهيلات للتعامل بالتكنولوجيا الحديثة سواء في الإنتاج الزراعي أو الحيواني أو الداجني.
وأكد المتحدثين أن أهم حلقة في سلسة الأمن الغذائي هي تثقيف الفلاحين و تدريبهم و رفع قدراتهم، ثم تأتي مرحلة الإنتاج طبقا لاحتياجات المجتمع ووضع آليات تدوير للمخلفات الزراعية للحفاظ على البيئة ثم البحث عن حلول لزيادة إنتاجية الأرض الزراعية وزيادة جودة المنتج وتقديم مساعدات بالتعاون مع متخصصين في التغذية للحماية من الأمراض المختلفة، توافق المشاركون أن صغار المزارعين هدف رئيسي خلال البرنامج لما لديهم من طاقات وقدرات.
وخلال الجلسة الثانية ركز المشاركون على اختيار اسم للمبادرة وتحديد رؤية المشاريع التي ستتبناها، تعزيز مفهوم الأمن الغذائي، كما ناقشت سبل تعزيز قدرات المجتمعات الريفية و توفير سلال الإمداد و استخدام طاقات الشباب لتحقيق أهداف المبادرة ودعمهم، و زيادة قدرات المجتمعات الريفية، كما ناقشوا أيضا الجمهور المستهدف من المبادرة و مدى إمكانية رفع الوعي لديهم.
وفي الجلسة الثالثة تم مناقشة المشروعات المطروحة ضمن المبادرة و النشاطات الخاصة بها والهدف منها، وتوطين الصناعات المختلفة و توفير المستلزمات الخاصة بالاعلاف ودعم رواد الأعمال من المزارعين ومشروعات الزراعة الذكية مناخيا.
وناقش المشاركون علي مدار اليوم الثاني -الثلاثاء ٢١ مارس- خلال أربعة جلسات الأنشطة المختلفة وخطة العمل وشركاء النجاح والجمهور المستهدف ومراحل التنفيذ وقياس المخاطر ، وتوزيع المهام.
وخلال الجلسة الأولى قام المشاركين بوضع خطة عمل للشركاء الاستراتيجيين، وكذلك مناقشة الشركاء المحتملين والجمهور المستهدف، بينما ناقشت الجلسة الثانية مراحل وآليات عمل المبادرة و مناقشة النشاطات المستهدفة من المبادرة و المشروعات التي يمكن الاندماج معها ومدتها الزمنية، بينما تطرقت الجلسة الثالثة إلى تقدير المخاطر وقياس الأداء وناقشت الجلسة الرابعة توضيح مهام الشركاء في المبادرة.
واقترح المشاركين في ورشة العمل تقديم حوافز للمزارعين والاستعانة باستشاريين في المجالات المستهدفة، وتقديم خدمات للفلاحين وتعزيز الثروة الحيوانية والداجنة، وتوفير السلالات المحلية ذات الإنتاجية العالية وتوفير الرعاية البيطرية و الغذائية، والاستفادة من طلاب المدارس الزراعية، مع تبني فكرة تحويل صغار مزارعين إلى صغار مستثمرين.